Mashable - ترجمة بلدي نيوز
أثار نجم رياضة "الركبي" وبطل فريق "أول بلاكس" النيوزلندي سوني بيل، موجة غضب عارمة، يوم الثلاثاء، عندما قام بنشر صور مروعة على موقع تويتر بعد زيارته لمخيم اللاجئين في لبنان.
وغرد سوني على صفحته على تويتر: "ماذا فعل هؤلاء الأطفال ليستحقوا هذا؟ ونشر مع التعليق صورتين لجثتي طفلين سوريين مشوهتين وتغرقهما الدماء"، مضيفاً: "في هذا الوقت علينا أن نتذكر الأرواح البريئة التي تفقد كل يوم في الحرب".
سوني كان قد سافر مع منظمة اليونيسيف وأمضى يومين في أوائل كانون الأول في مخيمات اللاجئين في لبنان، وكانت اليونيسف قد صرحت عن ذلك بقولها: "بزيارته إلى المخيمات كان سوني قادراً على رؤية تجارب ومحن الأطفال التي يواجهونها كل يوم في هذه المخيمات".
وفي يوميات الفيديو المسجلة أثناء وجوده في لبنان، وصف سوني نفسه في السابق "كجاهل" حول ما يحدث في الشرق الأوسط، بقوله: "الشيء الذي أدهشني ... هو التشابه بيننا وبينهم، إنهم بشر فقط مثلنا، مثلنا تماماً، إنهم يريدون فقط أن يكونوا أطفال".
بعد نشر تغريدة سوني على تويتر، عبر البعض في تعليقات عن دعمه له لأنه كان على حق بإظهار واقع الحياة على الأرض في سورية، ولم يحذف اللاعب الصور رغم سياسة تويتر التي تمنع نشر مثل هذه الصور، وليس من الواضح من أين حصل اللاعب على هذه الصور ولكن طلب منه التعليق على الموضوع من قبل الصحافيين.
ويضيف اللاعب النيوزلندي في الفيديو: "إن الأطفال هم مستقبل هذه البلدان، وإن استطعنا إعطاءهم الفرصة لإكمال تعليمهم، فإنهم حين يعودوا في نهاية المطاف إلى ديارهم سيمكنهم التعليم من إحداث فرق".
في أيلول، ظهرت صورة مروعة أخرى لطفل لاجئ سوري استحوذت على تعاطف الجميع في أنحاء العالم، كانت تلك صورة "آلان الكردي" البالغ 3 سنوات من العمر، والذي هرب مع عائلته من سوريا عن طريق البحر، عندما قلب قاربهم وغرق هو وأخيه ووالدته، وبقي والده فقط حياً.
صورة "آلان" بعد أن جرفت الأمواج جثته إلى الشواطئ التركية، كانت قد ألقت الضوء على الخسائر البشرية لأزمة اللاجئين السوريين، فوفقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أكثر من 800.000 شخص هذا العام قد فروا من أعمال العنف في سوريا والعراق ودول الجوار، وسلكوا رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط وبحر "إيجه"، كما أن أكثر من أربعة ملايين سوري قد فروا من سورية وحدها إلى الدول المجاورة.